من مجرد ديكور الى مثابة اللوحة التشكيلية 16.01.2022 / 10:00 Greenwich
في بداية القرن العشرين أظهر فن المسرح نقلة نوعية من حيث الإداء والنص، ساعده بذلك ظهور التقنيات الجديدة. هذا التطور طال بشكل متميز فن اللوحة المسرحية ولعبت السياسة الثقافية والدستور الجديد في فضاء الجمهورية الديمقراطية الجديدة (1919-1933) دورها في دعم الفنون عامة والتأكيد على حرية الفنون. إذ استخدمت الفنون والاداب عامة كوسيلة تربوية لارشاد الشعب الذي خرج للتو من حكم القيصر ولفتح الطريق له للتعرف على الديمقراطية الجديدة واختبارها. تمسك رواد فن اللوحة المسرحية أو ما يسمى أيضا بفن السينوغرافيا بالأساليب الأساسية التي أسسها السابقون المبتكرون كأدولف أبيا Adolph Appia و إدوارد غوردون كريغ Eduard Gordon Craig وغيرهم في جعل المسرح تحفة هندسية أو رسم اللوحة المسرحية من خلال الإضاءة والتظليل وغيرها من الأساليب المبتكرة. هذه الأساليب تم تطويرها لتحاكي الواقع السياسي والإجتماعي كذلك الثورة الصناعية والتقنية من ناحية ومن ناحية أخرى لتتماشى مع تطور الفن التشكيلي ومدارسه. مع بداية القرن العشرين تطورت القيمة الفنية لفنون المسرح على سلم الفنون عامة وتطورت النظريات المتعلقة بأهمية ودور اللوحة المسرحية ولكن إتفق الجميع على أهميتها في دعم النص والأداء. وأهم ما شهده تطور اللوحة المسرحية المرسومة هو أن هذه اللوحة المرسومة على الورق تصدرت المعارض الفنية لتتماشى مع الفنون التشكيلية كالرسم ولم تفنى بانتهاء عرض اللوحة المسرحية كما كان يحصل غالبا.